رواية ظلام قلبي الفصل الثاني عشر 12 بقلم زينب احمد
مصطفي بزعيق: أمييييره
يدخلوا مسرعين وتقوم هاميس وتقف خلف أميره
يذهب صديق ويحتضن ميرال
صديق: انتي اتجننتي ازاى تعملي كده
أميره بحده وعيونها حمراء من شده الغضب: ايوه اتجننت وممكن اعمل اكتر من كده كمان ثم تكمل ببرود وهي تقترب من ميرال: زى مثلا اضربها بالحزام او اطفي في جسمها السجاير او اغصبها علي اكل مابتحبوش بالضرب واخليها عندها فوبيا من الاكل او اولع في اوضتها وهي فيها مثلا اى رايك اهو اي حاجه من الي عملتها فيا زمان فااكر ولا لحقت تنسي اذا كنت نسيت انا منستش ومش هانسي
محمود: انت عملت كده يابابا
صديق: مش وقتك يامحمود
محمود: امال امتا انا عاوز افهم في اي وليه بتكرهك كده
تنظر أميره لصديق بتشفي وتقول ببرود: اي كسرت الصوره المثاليه الي انت راسمها.. لا لسه لما يعرفوا الباقي
مصطفي: أميره الكلام ميبقاش كده ومينفعش تضربيها علي وشها
أميره: لكن هي تنفع تهين هاميس وتزقها توقعها علي الارض!
ميرال بخوف: اي يعني دى حته خدامه
أميره وهي تهجم عليها ويمنعها عمر: مين دى الي خدامه
ميرال: بابا حوشها عني
هاميس بصوت باكي: قولتلك افضل في اسكندريه احسن
أميره وهي تمسك بيد هاميس: اسمعوا بقا كلكوا.. هاميس دى اختي وبنتي الي ربيتها...
دى هاميس صديق مصطفي بالبطاقه وورق رسمي وكانت عايشه معايا هنا قبل ماحضراتكوا تشرفوا يعني ليها في البيت ده زى ما كل واحد فيكوا ليه فيه.
تعاملوها احسن معامله والي هايهينها او يجي عليها
هو حر في الي هايشوفه مني
محمود: انتي بتهددينا ولا اي وبعدين ميرال مكنتش تعرف
أميره بزعيق: تعرف او متعرفش ميخصنيش.. المهم الي قولته يتنفذ ميبقاش امها ميته بقالها اربع ايام وحزينه عليها وبدل ما علي الاقل تعاملوها باحترام تهينوها بالشكل ده وعاوزاني اسكت... لا الا هاميس انتو فاهمين
تصعد هاميس مسرعه للاعلي وهي تبكى
ميرال: الكلام ده صحيح يابابا دى اختنا
أميره ببرود : رد عليها
صديق: ايوه صحيح اختكوا
ميرال: ياترى مخبي عننا اي تاني غير ده
انا مصدومه فيك
تصعد ميرال للاعلي
صديق: ميرااال استني هافهمك ويصعد ورائها
مصطفي: أميره تعالي عاوز اتكلم معاكي
أميره: وانا جايه تعبانه وعاوزه ارتاح
مصطفي: تمام ارتاحي قبل مانروح العشا عند زهدى
أميره وهي تصعد للاعلي: انا مش راحه عشا عند حد.. روحوا انتوا
مصطفي: عاجبك الي اميره بتعمله ده ياعمر
عمر: يدوبك رد فعل... عن اذنك اطلع ارتاح واتغدوا من غيرى انا ماليش نفس
ليترك مصطفي واقف لوحده يتسائل هل مايفعله خطا ام انه ع صواب لمصلحه ميرا
.............................
في غرفه هاميس
تدخل أميره تجد هاميس تضع ملابسها في حقيبه
أميره وهي تقف وتستند علي الحائط وتقول بهدوء: بتعملي اي
هاميس بنرفزه: زى ماسيادتك شايفه
أميره لاستفزاز هاميس: تؤ تؤ مكنتش اعرف انك ضعيفه اووى كده وتستسلمي من اول جوله
هاميس وهي تتجه ناحيه ميرا: مين دى الي ضعيفه هاا
أخذتها أميره من يدها وجلسوا ع السرير: اقعدى بس كده واهدى
هاميس بحزن : انا موت ماما كسرني يااميره صحيح انا الي كنت باخد بالي منها في اغلب الاوقات بس كان وجودها زى درع ليا كنت بعمل مشاكل وانا عارفه ان في درع ليا... لكن دلوقتي.. سكتت واخفضت راسها للاسفل
ميرا: درعك لسه موجود وانتي عارفه كده كويس
هاميس: كفايه الي انتي فيه هاشيلك همي ومسئوليتي كمان
ميرا بمزاح: انتي لسه هاتشيليني مسئوليتك ماانا شايلاها من زمان فااكره
هاميس بضحكه: ااه طبعا كنت انا ساعتها ١٠ سنين وانتي عشرين سنه بس ميبنش عليكي وكنت احيانا بغلط واقولك ماما ثم تكمل بحزن لان ساعتها كانت ماما في المصحه وكنت عاوزه اقول لحد ماما زى زمايلي
اميره وهي تحتضن يدها: ومازلت امك واختك وصحبتك
ثم تقوم مره واحده وتقول يلا قومي رجعي الهدوم دى مكانها بلاش عبط وانزلي اتغدى واوعي تظهرى دموعك تاني لحد منهم فاهمه
هاميس: حااضر طب وانتي مش هاتتغدى ولا لسه عندك الخوف من الاكل ده
أميره وهي تقذفها بالوساده في وجهها: اسمه تشيبوفوبيا ياجاهله
هاميس بحزن: ماعلينا لسه عندك
أميره بلا مبالاه : اها
هاميس: طب مروحتيش لدكتور نفسي ليه
أميره بسخريه: ااه عشان صديق باشا يستغل ده ويحطني في مصحه
ثم تتدارك ماقالته وتقول انا اسفه ياهاميس مقصدش
هاميس: عارفه انك متقصديش غير ان امي مختلفه عنك امي كانت ضعيفه واستسلمت عشان كده كان لازم في وقت معين تدخل مصحه لكن انتي حاجه تانيه انا احيانا بنبهر بقوتك بكون عاوزه اعرف انتي جايباها منين
أميره: كثره الندوب والجروح بتخليكي قاسيه واحيانا عديمه الاحساس انتي كده احسن مني
اوعي تبقي زى
هاميس بعبوس: طب انا مش عاوزه اكل تحت ممكن اطلع اكل معاكي فوق
أميره: تعالي بس النهارده بس لكن بعد كده تنزلي تاكلي تحت وتحطي صباعك في عنيهم
هاميس بفرحه: ماشي يلا
.................................
في اوضه ميرال
تجلس ميرال علي السرير وبجانبها صديق ويقف امامهم محمود
محمود: ممكن تفهمني بقا ازاى... دى اكبر من ميرال
كنت متجوز علي ماما وهي حبتك اكتر من نفسها
صديق: انتو عارفين ان الوقت ده كانت مراتي الي في مصر تعبانه وع طول في المستشفي وانا كنت عاوزحد يهتم بيا مانا كنت شاب برده وليا احتياجات.. قابلت ريماس ام هاميس كانت سكرتيره في الشركه اتجوزتها عرفي عقد عند محامي وخدتلها شقه في اسكندريه عشان نبقي بعيد عن عيون جدك وفاجاتني في يوم انها حامل انا ساعتها طلقتها وقولتلها ان مش عاوزه لان عندى عيال تانيه
وانا مش متجوزها عشان اخلف منها.. ولدت ورفعت قضيه اثبات نسب وكسبتها وبعدها رجعت ع طول علي دبى والنهارده اول مره اقابل هاميس
ميرال: انا مش مصدقه ابويا الي كنت واخداه مثال يطلع كان متجوز ع امي واتبرى من بنته ومسالش فيها طول السنين دى
صديق: ياميرال حاولي تفهمي دى كانت غلطه غلطها وانا صغير
ميرال: متقولش غلطه.. دى بني ادمه من لحم ودم
لا وانا كمان هينتها وبهدلتها ليها حق أميره تكرهنا ومتقبلناش خدنا ابوها منها ومن اختها ودلوقتي بنعاملها وحش طبيعي تعمل معانا كده
محمود: انا مصدوم فيك يابابا مكنتش اتوقع انك تعمل كل ده ومعاملتك مع اميره حسيتها بتتكلم عن واحد تاني غير ابويا
ميرال: انت كنت فعلا بتعمل فيها كده!!
صديق: لا رد
محمود: انا نازل اتمشي شويه عشان اتخنقت
ميرال: خدني معاك
وتركوا صديق غارق في ندمه
.........................................
علي العشا في بيت زهدى
يجلس كلا من زهدى وسليم ورامي
ومصطفي وصديق وعمر
زهدى: امال فين ميرا ومحمود ياصديق
صديق: لا رد
مصطفي: انت عارف عند ميرا حاله عزا فمعرفتش تيجي
سليم بتساول: عزا اي
مصطفي: ام اختها هاميس توفت فاهي قاعده معاها
زهدى: انت عندك بنت تانيه غير أميره وميرال ياصديق
صديق: اه هاميس
زهدى: يعني انت كده عندك اربعه ماشاء الله
سليم: عاوزكوا في موضوع بعد العشا
بعد العشا
يجلسون يشربون الشاى
زهدى: خير ياسليم في اي
سليم: طبعا انت نفسك اتجوز بقا واستقر
زهدى: اكيد
سليم: طيب انا معجب ببنت وانت عارف ان ماليش فى اللف والدوران فانا عاوز اتقدملها ونتعرف علي بعض اكتر في الخطوبه
مصطفي: هي مين سعيده الحظ دى ياسليم
سليم: أميره
مصطفي: اي
سليم: انا بطلب منك ايد الانسه أميره يامصطفي بيه
......................... يتبع
